قدّم الاتحاد الأوروبي عرضاً مضاداً للخطة الأميركية بشأن السلام في أوكرانيا، يتضمن رفع الحدّ المقترح لعدد القوات الأوكرانية إلى 800 ألف بدلاً من 600 ألف، وتأمين ضمانات أمنية مشابهة للمادة الخامسة في الناتو، واستخدام الأصول الروسية المجمّدة لتعويض كييف بالكامل.

قدّمت دول الاتحاد الأوروبي عرضاً بديلاً للخطة الأميركية المتعلقة بالسلام في أوكرانيا، وذلك خلال محادثات تُعقد في مدينة جنيف السويسرية بين وفود الولايات المتحدة وأوكرانيا والاتحاد الأوروبي حول مقترح واشنطن المكوّن من 28 بنداً.

ويشمل العرض الأوروبي ضمانات أمنية موسّعة لكييف تشبه المادة الخامسة لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، والتي تنص على أن الهجوم على أي عضو يعد هجوماً على جميع الأعضاء.
كما يمنح العرض أوكرانيا إمكانية الاحتفاظ بقوة عسكرية قوامها 800 ألف جندي وقت السلم، خلافاً للخطة الأميركية التي تقترح خفض العدد إلى 600 ألف.

وفي ملف الحدود، يرفض العرض الأوروبي القبول الضمني بسيطرة روسيا على بعض المناطق كما ورد في المقترح الأميركي، ويقترح بدلاً من ذلك بدء مفاوضات السيطرة الإقليمية انطلاقاً من خط التماس الحالي.

ويتضمن كذلك بنداً مهماً يقضي بأن تتحمل روسيا تكلفة إعادة إعمار أوكرانيا عبر الأصول الروسية المجمّدة في أوروبا والغرب، مشيراً إلى أن هذه الأصول ستظل مجمّدة حتى تسديد موسكو كافة الأضرار التي تسببت بها.

ويأتي هذا الطرح في مقابل الخطة الأميركية التي تنص على تخصيص 100 مليار دولار من الأصول الروسية المجمّدة لإعادة الإعمار ضمن مبادرة تقودها واشنطن، على أن يعود 50% من أرباحها إلى الولايات المتحدة.

وتستمر المفاوضات في جنيف، حيث عقدت الوفود الأوروبية لقاءً مع الجانب الأوكراني، قبل أن ينتقل الأخير إلى جولة جديدة من النقاشات مع الوفد الأميركي.

وفي تصريح مقتضب على هامش المحادثات، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إن الاجتماعات كانت "الأكثر جدية وبنّاءة حتى الآن"، مؤكداً وجود تقدم ملموس، وأن الفرق التقنية بدأت العمل على التعديلات المقترحة بهدف تقليص نقاط الخلاف والوصول إلى صيغة مقبولة لجميع الأطراف، وعلى رأسهم أوكرانيا والولايات المتحدة. (İLKHA)